انتبه لنفسك فإن نقص المغنيسيوم يؤثر على (80)% من البشر حاليا

تشير الإحصاءات إلى أن (80)٪ من البشر حاليا يعانون من نقص مزمن في المغنيسيوم أو لديهم على الأقل نقص جزئي في هذا المعدن.

هناك عدد قليل من العوامل والظروف الصحية التي يمكن أن تسهم في نقص المغنيسيوم مثل:

1) أمراض الجهاز الهضمي.

2) السكري.

3) أمراض الكلى (يفقد المغنيسيوم عن طريق البول).

4) التقدم في العمر (مع تقدمك في العمر لا يستطيع جسمك امتصاص بعض المواد الغذائية وكنت أكثر عرضة لنقص في المغنيسيوم وفيتامين B12).

5) الإدمان على الكحول (60 ٪ من المدمنين على الكحول وانخفاض مستوى المغنيسيوم).

6) تناول مدرات البول وأدوية السرطان والقلب والأدوية التي يمكن أن تستنفد مخزون الجسم من المغنيسيوم.

نقص المغنيسيوم يمكن أن يؤدي إلى أكثر من (22) حالة مرضية مثل السكري، آلام الطمث، تجلط الدم، الاكتئاب، التعب، الصداع النصفي، الأرق، مشاكل الكلى، أمراض الكبد، هشاشة العظام، ارتفاع ضغط الدم، تسوس الأسنان، القلق أو نوبات الهلع، وأمراض القلب.

يلعب المغنيسيوم دور مهم داخل الجسم في عمليات استرخاء العضلات، وتعزيز الطاقة، وتخليق البروتين، واستخدام العناصر المغذية الأخرى مثل الكالسيوم، وفيتامين د، والبروتين، والألياف، والزنك.

المغنيسيوم وأمراض القلب:

تشير الدكتورة كارولين دين في كتابها المعنون "معجزة المغنيسيوم" إلى أن الأطباء منذ عام 1930 كانوا يصفون المغنيسيوم لأمراض القلب، وفي الواقع، أظهرت نتائج العديد من الدراسات الرئيسية أن حقن المغنيسيوم بالوريد بالجرعة الصحيحة يمكن أن يقلل من فرص الموت لأكثر من النصف في المرضى الذين يعانون من النوبة القلبية الحادة.

المغنيسيوم يعتبر ضروري جدا حتى تعمل عضلات القلب بشكل سليم، لكن للأسف فإن بعض الأدوية التي يتم صرفها عن طريق وصفات طبية مثل مدرات البول وأدوية القلب يمكن أن تستنفد مخزون الجسم من المغنيسيوم والبوتاسيوم. وعلينا الإنتباه أيضا إلى أنه عندما لا يكون هناك ما يكفي من المغنيسيوم في الجسم، يمكن أن تصبح أدوية القلب مثل عقار الديجوكسين (digoxin) سامة.

نظرًا لأن الأدوية التي تستلزم وصفات طبية مثل أدوية القلب (الديجوكسين مثلا) والمضادات الحيوية وأدوية السكري ومدرات البول وهشاشة العظام والأدوية المضادة للملاريا يمكن أن تتداخل مع امتصاص المغنيسيوم، يجب تناول مكملات المغنيسيوم بعد ساعتين من تناول هذه الأدوية أو قبلها.

المغنيسيوم والسكري:

يدخل المغنيسيوم كعامل مساعد لأكثر من (300) تفاعل استقلابي تحدث في الجسم، أحد هذه الإستقلابات المهمة هو الحفاظ على مستويات سكر دم ضمن المعدل الطبيعي في الجسم. ومما هو معلوم أن أحد الأسباب الرئيسية وراء نقص المغنيسيوم في الجسم هو مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، والتي يمكن أن تؤدي إلى مرض السكري وغيرها من الأمراض المزمنة.

المغنيسيوم والسموم:

المغنيسيوم معدن فعال جدا لإزالة السموم من الخلايا والتخلص من المعادن الثقيلة بما في ذلك الرصاص والزئبق والألمنيوم والكادميوم والنيكل.

في دراسة مبهرة، اكتشف الباحثون أن المغنيسيوم يمكنه تحييد الحقنة المميتة لأوكسيل الصوديوم، حيث تم في هذا البحث حقن أرانب بجرعة سامة من أوكسالات الصوديوم (سموم يمكن أن تسبب الموت بسرعة هائلة)، حيث تم إعطاء بعض الأرانب على الفور جرعة عالية من المغنيسيوم، اكتشف الباحثون أن (80) ٪ من الأرانب التي أعطيت على الفور جرعة عالية من المغنيسيوم نجت من الموت في الاختبار.
وفي دراسة أخرى ، تم إعطاء (200) مريض المغنيسيوم الرابع مباشرة بعد تعرضهم لأزمة قلبية ، وأظهرت النتائج انخفاض معدل وفيات الأطفال بنسبة (74) ٪.

المغنيسيوم والصداع النصفي:

اكتشف باحثون من خلال احدى الدراسات التي تم اجراؤها في جامعة إرجييس في تركيا في قسم الأمراض العصبية أن تناول المغنيسيوم يمكن أن يساعد في الوقاية من نوبات الصداع النصفي والحد منها، حيث عانى الأشخاص الذين شملتهم الدراسة من (2-5) نوبات من نوبات الصداع النصفي في الشهر، حيث تم إعطاؤهم (600) ملغ مغنسيوم يوميًا. بعد ثلاثة أشهر، عانت المجموعة التي تناولت المغنيسيوم بشكل يومي عدد أقل من هجمات الصداع وبشكل أقل حدة، نتيجة لذلك خلص فريق البحث إلى ما يلي: "هذه النتائج جعلتنا نعتقد أن المغنيسيوم هو عامل مفيد في الوقاية من الصداع النصفي بدون شك، والسبب في ذلك أنه يحفز آليات عمل الأوعية الدموية والعصبية على حد سواء.

المغنيسيوم والسرطان:

في دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية ، كان الأشخاص الذين يتناولون المغنيسيوم من مصادر الأغذية أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون. في الواقع، اكتشف الباحثون أن تناول كمية (100) ملغ إضافية من المغنيسيوم يمكن أن تقلل من خطر أورام القولون والمستقيم بنسبة (13) ٪.

المغنيسيوم وصحة العظام:

بالرغم من أن الكثيرين ما زالوا يعتقدون أن الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الألبان تعتبر ضرورية لصحة العظام ، فإن الدراسات تشير إلى أن ما يقرب من (60) ٪ من الماغنيسيوم في الجسم يتم تخزينه في العظام، والمغنيسيوم يلعب دور هام في امتصاص الكالسيوم وفيتامين د. تقول الدكتورة كارولين دين، والتي تحمل درجة أستاذ في الطب، في المقال الذي نشر في مجلة (Huffington Post) ، أن المغنيسيوم مهم للغاية لصحة العظام.

تذكر الدكتورة كارولين دين أن العديد من الناس يعرفون أن فيتامين دال ضروري لامتصاص الكالسيوم، لكنهم لا يعرفون أن المغنيسيوم هو المسؤول عن تحويل فيتامين دال إلى شكله النشط في الجسم وبحيث يساعد في امتصاص الكالسيوم. وتوضح أيضا أن وجود فيتامين دال في الجسم بكثرة مع مستويات منخفضة من المغنيسيوم يؤدي إلى انخفاض مخزون المغنيسيوم في الجسم بشكل أكبر ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل مشاكل القلب وآلام في العضلات.

عندما يتم تناول جرعات عالية من فيتامين دال وكنت تعاني من نقص مغنيسيوم في جسمك، فإن كمية الأيض الزائدة تستنزف المغنيسيوم من مواقع تخزينه في الأنسجة العضلية. وهذا هو السبب في أن العضلات هي أول من يعاني من أعراض نقص المغنيسيوم فتحدث وخزات وتشنجات في الساق أو الساقين لا تهدأ بسهولة. تقول الدكتورة كارولين دين أيضا أن الذبحة الصدرية وحتى النوبة القلبية والتي تؤثر على عضلة القلب هي كلها أعراض نقص لمعدن المغنيسيوم.

نسبة الكالسيوم إلى المغنيسيوم:

كما ذكرنا سابقا، فإن نسبة الكالسيوم إلى المغنيسيوم تعتبر مهمة جدًا في النظام الغذائي. تشير الإحصاءات إلى أن الأشخاص الذين لديهم نسبة عالية من الكالسيوم إلى الماغنسيوم في نظامهم الغذائي (Ca / Mg: 4/1) ، سجلت لديهم حدوث حالات الأزمات القلبية بشكل أكبر بين الرجال في منتصف العمر. المشكلة في نظامنا الغذائي هي التركيز على الغذاء الذي يحتوي على تراكيزعالية من الكالسيوم (وخصوصا النساء التي تخاف أن تتعرض لخطر الإصابة بهشاشة العظام) دون كمية كافية من المغنيسيوم في أجسامه.

النسبة الغذائية الموصى بها من الكالسيوم إلى المغنيسيوم هي (2:1). ومع ذلك يعتقد بعض الباحثين أن النسبة الفعلية الحالية بين البشر حسب النظام الغذائي الحديث هي في الواقع (6:1).

الأطعمة التي تحتوي على المغنيسيوم بكميات كبيرة:

الفاصولياء، الشوكولاتة الداكنة، الخضار الورقية، الطحالب البحرية شلوريلا ويبرولينا (chlorella and spirulina)، المكسرات والبذور (الكاجو ، بذور القرع والسمسم)، الأعشاب البحرية، الأعشاب والتوابل (الريحان، البقدونس، الكزبرة، بذور الكراوية، الهيل، بذور الكرفس، روزماري، زعفران، اوريجانو، زعتر، برسيم، جذر الأرقطيون) والسلمون البري يعتبر مصدر جيد للمغنيسيوم.

في الواقع، فإن شلوريلا وسبيرولينا هي من الأغذية الفائقة والغنية بالكلوروفيل والمواد المغذية والمهمة جدا للتخلص من السموم.

لمعرفة افضل مكملات المغنيسيوم المتوفرة بالأسواق اليك الكتاب التالي:

وهو أفضل كتاب عربي جديد تم تأليفه عن المكملات الغذائية

وهو يشرح بأسلوب واقعي وسهل جدا طريقة الحصول على أفضل المكملات الغذائية التي تم انتاجها حول العالم لكل حالة صحية.

يمكنك بتحميل كتاب ( المكملات الغذائية ليست كلها تعمل) من الروابط التالية: